كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل التظاهرات التي تشهدها المدن العراقية منذ فترة تزيد على ثلاثة اشهر ، تطورت بشكل كبير جدا خاصة بعد ان صدرت التعديلات الاخيرة على جدول الرواتب لموظفي الدولة ، وما رافقه من تشويش وفوضى اعلامية جعلت منه سيفا ذو حدين . الاطباء نظموا تظاهرة كبيرة امام وزارة الصحة العراقية ، مطالبين بتوفير الحماية للاطباء ، وذلك لأنهم يتعرضون للاعتداءات من الاهالي بسبب وفاة بعض المرضى ، حيث تعرض البعض منهم للاغتيال او الخطف او الاعتداء المشين .
اساتذة الجامعات ، نظموا تظاهرات حاشدة للمطالبة بعدم تطبيق قانون الرواتب الجديد واعتبروه اجحافا بحقهم ودعوا الحكومة الى سحبه من البرلمان لانه يتعرض للانتقاص من ارزاقهم ومرتباتهم .
الجماهير الشعبية وفي كل جمعة تملأ الساحات وهي ترفع اللافتات والاعلام العراقية مطالبة بالاصلاحات ومحاسبة الفاسدين واستعادة الاموال التي نهبوها وعدم اعطاء الحبتان الكبيرة والعناصر المتنفذة اية اغطية لمواصلة ابتزاز الشعب والتطاول على المال العام .
الحراك المدني والتنسيقيات القيادية للإحتجاجات رفعت مذكرة الى رئاسة مجلس الوزراء تدعو لعدم التعرض للتظاهرات من قبل الاجهزة الامنية ، لان التظاهرات لا تلجأ للعنف وانما هي تظاهرات سلمية بشهادة رئيس الوزراء الذي امتدح تلك التظاهرات واعتبرها ظاهرة حضارية سلمية .
كما اكدت قيادات التظاهرات ان الاحتجاجات ستستمر وتتواصل دون انقطاع وفي كل جمعة حتى يحصل التغيير المطلوب وتحصل الاصلاحات التي يريدها الشعب . وان المرجعي العليا الموقرة كانت وما زالت مؤيدة للحراك الشعبي لانتزاع الاصلاحات ومواصلة الضغط لمحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الاموال التي نهبت من قوت الشعب العراقي .
وسبق لرئس الوزراء حيدر العبادي ان ارسل على قيادات التظاهرات واجنمع بهم ورحب بنشاطهم واكد لهم ان التظاهرات لن يتعرض لها احد ما دامت تسير بطريق سلمي وحضاري .